بينما تتهافت المشاركات في مسيرة غزة الحرة من أنحاء العالم وتتظاهر احتجاجا على عرقلة الأمن المصري مرورهم إلى غزة، وتجلس المرأة اليهودية ذات الخمسة وثمانون عاما والتي نجت من المحرقة النازية، على كرسي في القاهرة معلنة إضرابها عن الطعام1 غير مبالية بآثار هذا القرار على جسدها الهزيل، أتساءل أنا عن نساء العرب وكم منهن تنوي حضور تلك المسيرة أو غيرها تضامنا مع أخواتنا في غزة... أخواتنا الأرامل والثكالى ومعيلات الأسر... وأخواتنا اللاتي إن أسعفهن الحظ بأن ينجو الزوج، فإن احتمالية تعرضهن للعنف من قبل ذلك الزوج ازدادت طرديا2 مع ازدياد الجوع والبطالة والإحباط والاكتئاب الحاد لدى كل سكان السجن مفتوح السقف مقفل الأبواب والجدران والنوافذ.
أنا لا أعرف من فلسطين، أرض أجدادي، غير ما رأيت منها في زيارة قصيرة جدا قبل سنوات... فقد ولدت في بلد عربي كان يعتبرني وأهلي عمالا وافدين لا أكثر، ثم عشت في بلد أحمل جنسيتها وقدمت لي الكثير، ثم تغربت وبعدت بي المسافات… لكني بقيت أحلم بالعودة… حلم العودة هو الشيء الوحيد الذي ورثته عن أجدادي وسيرثه أبنائي وأحفادي… يا ترى، بماذا تحلم نساء القدس ورام الله والخليل؟ بماذا تحلم نساء غزة؟ بأيام تختفي فيها القيود بكل أنواعها، قيود الاحتلال وقيود الثقافة الأبوية؟ بحياة ملؤها الحب والسلام والعدل والأمان؟
سألبس كوفيتي الفلسطينية يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 تضامنا مع المشاركات والمشاركين في مسيرة غزة ومع أخواتي الفلسطينيات الحالمات بحياة أفضل، وأخواتي الفلسطينيات في المهجر اللاتي تشاركنني حلم العودة، وأخواتي الليلات في كل مكان اللاتي لا تنسى أخواتهن وتكافحن من أجل التغيير والحرية لهن ولنا جميعاً. ولو استطاعت الكوفية أن تنطق لقالت كم كنت أتمنى أن أكون هناك مع 1300 شخص من 43 دولة للمشاركة في المسيرة.3
Holocaust survivor stages hunger strike for
http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5juepzZ-b0wLkYbpEJGjlY1QhsE2g
2 في دراسة حديثة لمركز معلومات وإعلام المرأة :77% من النساء في قطاع غزة يتعرضن للعنف http://www.pwic.org.ps/cnews/show_news.php?subaction=showfull&id=1261652027&archive=&template=
CODEPINK:
No comments:
Post a Comment